الغيبة

موضوع: الغيبة السبت ديسمبر 15, 2007 2:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هى الغيبة :

تعريفها: هى ذكرك أخاك بما يكره و لوكان فيه، قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ): هل تدرون ما الغيبة؟ قلنا الله و رسوله أعلم، قال: " ذكرك أخاك بما يكرهه" قيل: أرايت إن كان في أخى ما أقوله؟ قال: " إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته، و إن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائى، سواء ذلك أن يكوم ما يكرهه الإنسان فى بدنه او نسبه أو خلقه أو قوله أو فعله.

و ذكر الغير يكون فى ثلاثة أنواع :

1- الغيبة : و هى أن تقول ما فيه من عيوب .

2- البهتان: أن تقول ما ليس فيه.

3- الإفك : أن تقول ما بلغك.

الغيبة قد تكون باللسان، و قد تكون بالأشارة، و قد تكون بالإيماء و اللمز و الغمز و المحاكاة و التقليد بل قد تكون بالقلب و إنعقاده على الغيب و هو سوء الظن .

قالت السيدة عائشة ( رضى الله عنها ) : " دخلت علينا إمراة فلما ولت أومأت بيدى أنها قصيرة ، فقال ( عليه الصلاة و السلام ) أغتبتيها" رواه أبن أبى الدنيا و أبن مردويه.

كما قالت السيدة عائشة ( رضى الله عنها ) : " حكيت إنساناُ ( يعنى قلدته )، فقال لى النبى ( صلى الله عليه و سلم ) " ما يسرنى أنى حاكيت إنساناُ و لى كذا و كذا " رواه الترمذى .

و لو سمع إنساناُ شخصاُ يغتاب أحداُ فرضى بكلامه و استلذه و لم ينكره كان شريكاُ فى الغيبة، لأنه رضى بذكر أخيه بالغيب.

أسباب الغيبة :

1- الحقد و الغضب.

2- مجاملة الأقران و موافقة الرفقاء.

3- الهزل و إضاعة الوقت .

4- التبرؤ من العيب لإلصاقه بغيره.

5- الحسد و السخرية و الإحتقار.

صفات المغتاب:

1- حقود

2- عديم المروءة

3- مفتخر

4- حسود

5- غافل عن الله

6- غافل عن عيوبه

7- فاسق لأن الغيبة من الكبائر

8- مضيع لحسناته لن من أغتابه يأخذ من حسناته.

9- حامل لسيئات غيره.

و فى حديث رواه الطبرانى بإسناد جيد:" من ذكر أمراُ بشىء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله فى نار جهنم حتى ياتى بنفاد ما قال" و فى رواية " ايما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة و هو منها برىء يشينه بها فى الدنيا كان حقاُ على الله أن يذيبه يوم القيامة فى النار حتى يأتى بنفاد ما قال ( أى يأتى بالدليل على ما أتهمه به ).

و المغتاب مسلم ناقص الإسلام لحديث : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده" رواه البخارى و مسلم.

وعن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين".

قال ابن مسعود: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل (أي غاب عن المجلس) فوقع فيه رجل من بعده. فقال النبي لهذا الرجل: "تخلل" فقال: ومم أتخلل؟ ما أكلت لحما. قال: "إنك أكلت لحم أخيك".

حكم سماع الغيبة :

وليُعْلَم أنه كما يحرم قول الغيبة فإنه يحرم سماعها أيضا فقد قال الله تعالى في وصف المتقين {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} القصص. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من رَدّ عن عِرْضِ أخيه ردّ اللهُ عن وجهه النارَ يوم القيامة ". رواه الترمذي.

وفي هذا دليل على حُرمة سماع الغيبة فمن حضر مجلساً يشتغل أهله بالغيبة والوقوع في أعراض الناس فعليه أن ينهى عن الغيبة إن كان مستطيعاً بالقوة وإلا فبلسانه وإلا فارق المجلس منكراً بقلبه ولا ذنب عليه.

عقاب الغيبة عند الله:

المغتاب أنتهك حرمة أخيه و الحديث يقول: " كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه " رواه مسلم.

و قد غضب النبى ( صلى الله عليه و سلم) من السيدة عائشة ( رضى الله عنها ) حين قالت عن صفية إنها قصيرة، فقال لها: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" رواه أبو داود و الترمذى.

و جعل القرآن الغيبة كأكل لحم الميت فى قوله تعالى: ( و لا يغتب بعضكم بعض أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاُ فكرهتموه ) سورة الحجرات: 12 . والإنسان يأنف أن يأكل لحم أي إنسان، فكيف إذا كان لحم أخيه؟ وكيف إذا كان ميتا؟‍!

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال " هؤلاء الذين يأكلون لحومَ الناس (أي يغتابوهم) ويقعون في أعراضِهم" رواه أبو داود.

الأحوال التي تباح فيها الغيبة:
- كالتظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى القاضي وغيره ممن له ولاية أو قدرة على انصافه من ظالمه فيقول: ظلمني فلان بكذا

يقول الله تعالى: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) (سورة النساء:148).

- أو ما يكون لسبب الاستعانة على تغيير المنكر ورد المعاصي وزجر مرتكبها فيقول لمن يقدر على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه، ونحو ذلك ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر ولا يكون مقصوده فضحه والطعن به

- وتجوز الغيبة للاستفتاء كأن يقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجتي أو فلان بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ورفع الظلم عني؟ ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة.

- وتجوز الغيبة أيضا لتحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم ومن ذلك المشاورة في مصاهرة انسان أو مشاركته أو ايداعه أمانة أو معاملته بغير ذلك ومجاورته، بل يجب على المستشار أن يكشف حال من يسأل عنه إذا كان في السكوت عنه ضرر فيذكر المساوىء التي فيه بنية النصيحة.

كفارة الغِيبة:

1- الندم

2- التوبة

3- إستحلال أخى الذى أغتبته.

4- العزم على عدم العودة

علاج الغيبة:

1- إنشغال الإنسان بعيوب نفسه بدل الإنشغال بعيوب الناس.

2- عدم مجاملة الناس بالإشتراك فيها.

3- خشية الله من الحقد و الحسد و حب الذات و كراهة الخير للناس.

4- نهى المغتاب و عدم سماع غيبته.

5- تعويد اللسان على الكلام الطيب و عفته عن قول الخبيث.

يقول مالك بن دينار مر عيسى ( عليه السلام ) و معه الحواريون بجيفة كلب، فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا الكلب، فقال عيسى ( عليه السلام ) : ما اشد بياض أسنانه كأنه نهاهم عن غيبة الكلب و ذكر القبيح" ( الإحياء ج 3 ص 125 )

الحمد لله الذى هدانا لهذا و ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

( تفريغ شريط الغيبة لعمر عبد الكافى )

موضوع: رد: الغيبة الخميس ديسمبر 20, 2007 11:49 am

لاحول ولاقوه الابالله العلى العظيم

الله يبعدنا عن الغيبه والنميمه

وذكر اخواننا مايحبون

جزيتى خيرا على نقلك

للمشاركه

موضوع: رد: الغيبة الأربعاء ديسمبر 26, 2007 9:39 am

لاحول ولاقوه الابالله العلى العظيم

الله يبعدنا عن الغيبه والنميمه

وذكر اخواننا مايحبون

الله يعطيكي العافيه

وناسف على التاخر I love you

موضوع: رد: الغيبة الأربعاء ديسمبر 26, 2007 9:40 am

الله يرحمنا برحمته
مشكوره